نجمتي المتوهجة

نجمتي المتوهجة

Translate

السبت، 7 يونيو 2014

الطهارة والنور “قداسة الحياة”

جهل , وقذارة , وتخلف , وعهر !
هكذا بات حال وطني !
أطيل بأنامل أقدامي علني أرقب الطهارة والحضارة التي أنشدها ! فتصفعني روائح القمامة , وكلمات العقول المهترئة ! المتصلبة , المتعصبة لرأي الأنا ! اللاعنة لآراء وأفكار الآخرين !
ويطالبونني بحبك يا وطن !
لست مثالية الى هذا الحد , حتى أحب بقعة من الارض الواسعة , لا أحصل فيها حتى على أدنى متطلباتي وأمنياتي !
كرهت الثرثرة والتهجم وتخوين الغير ! كرهت السباب والشتام والكلام القذر المرير , كرهت انحطاطك يا وطني !
حتى عند بوحي لهذه المشاعر , انا في حد ذاتي أجدني أثرثر وأتهجم وأُخَوِّن ! أثرثر عن اولئك الذين يتكاثرون حيث أعيش ! أتهجم على سخافتهم وقبح ألسنتهم , أقوم بتخوينهم كنتيجة مسلَّم بها ّ
كرهت سفاهة أبناء وبنات وطني , الشهوات والسطحية والقشور ! أكاد أتقيء كلما أتذكر ما أراه من صنيعهم , وهم يستمرون بذلك بكل حبور !
لا أصدق ! لا أستوعب سخفك يا وطني !
لا تلمني وتقول !
تظلمينني فما شأني وشأن سكاني ! أجيبك وأقول
حجتك يا وطني هراء , فما تكون بدون هؤلاء الاوغاد الذين يملؤون طرقاتك وأزقتك !
بقعة أرض تسكنها الطيور
هذا في حالة سـَلـِمت الطيور !
أريد فقط الرحيل , بات حلمي على أرضك , أن أرى في بلاد غيرك النور !
أريد هواءا نقيا , أريد بهجة وسرور , أريد الصلاة في مسجد , لا يسيطر على منابره قلوب امتلأت بالديجور , أريد زيارة الحدائق والزهور!
اريد الابتسامة تشع سواء اتفقنا أو اختلفنا في فهم وتقرير الأمور 
أريد أن أحيا في بلد , يدركون المعنى الأسمى للديانة التي يعتنقونها , بهتمون باللب وليس القشور !
أريد رؤية الإيمان في الأزقة وفوق الجسور
الاحترام , والنظافة , وحسن الخلق , وتطبيق وصايا وأخلاق الرسول 
أريد الرحيل عنك يا وطني , إلى بقعة من الارض تحوي على النور