نجمتي المتوهجة

نجمتي المتوهجة

Translate

الاثنين، 25 مايو 2015

عدوي الحزن

" عندما أشعر بالحزن لمن أشكو ومع من يفترض بي أن اتحدث حينها بصفتي  " حزينة  
لا أدّعي الوحدة أو ما شابه ، ولا أدّعي أنني مظلومة من قبل أصدقائي وما إلى ذلك ، على العكس
الأمر يكمن فيّ على وجه الخصوص ، أحب الأصدقاء ، الأهل ، صحيح لا ألتقي مع الجميع إلا نادرا ، مثلا في أيام الدراسة ، باستثناء عائلتي طبعا التي أحيا معها تحت سقف واحد ، أنا حقا لا أتقابل مع الناس 
هذا الأمر لا يزعجني ، على العكس ، إنه يريحني ، أنا أحب هذا ، أو هكذا اعتدت
سعادتي في الأيام الاعتيادية ، مرحي ، حماستي ، كل تلك المشاعر الحيوية والجميلة ، تنتابني في الأوقات التي يصفها أغلب البشر بــ " الوحدة " ولكن هل هي حقا وحدة ؟ 
أنا لا أعتقد ذلك ، ولا أصنفها كذلك ، ربما لأن التفاعل المهم الذي أهتم به وأعول عليه ، هو تفاعلي مع نفسي
لذلك أشعر بالوحدة عندما يقل تفاعلي مع ذاتي ، وكأنني الآن اقتربت من حل أمر ما ، ألهذا السبب لا ألجأ لأصدقائي عادة عندما أشعر بالحزن ؟ 
ينتابني شعور غريب ، لماذا أحزن ؟ عندما لا يكون السبب واضحا وجليا ، ولماذا هذا الحزن يجعل قلبي ثقيلا على هذا النحو
أنا حقا ، أكره الحزن
لا أحب أن احزن
أحب أن أتقوى بالابتسامة ، المرح هو القاعدة الأولى بالنسبة لي
وكذا البهجة
ولذلك ولهذا السبب عندما أسقط وأحزن
يكون حزني مضاعفا ، الأول أنني حزينة ، الثاني أنني شعرت بشعور أكره الوقوع فيه وأتحاشاه بكل ما أوتيت من قوة
https://4.bp.blogspot.com/-F3PgYCEWY2M/VWOdHOuNyuI/AAAAAAAAAWY/CQ3w_bpXtHg/s320/%25D9%2586%25D8%25AA%25D9%2589%25D8%25AE.jpgولكن هذا الكلام لا يجعلني ضعيفة أو متهاوية 
إنها دقائق وربما ساعات ، قد تطول لتضحى يوما
ولكن هذا الحزن سيتلاشى
من تخالني أيها الحزن ؟
ها ؟
من تعتقدني حتى تتوقع أنك ستطوقني بذراعيك الخشنتين
معرقلا أنفاسي الحالمة
أوه لا ، المعذرة يا سيد حزن
فأنت لن تتمكن مني ، ولا سبيل لك عليّ 
أتعلم لماذا ؟ حسنا سأخبرك
لأن خالق الكون الرحيم ، يحميني ويبعدك عني
أجل يبعدك عني ، حتى ولو حصل وتمكنت مني
فأنت لن تبقى طويلا
ستتلاشى
ستُطرد
لتعود ابتسامتي المشرقة
وأجد حلولا
أجل 
سأجد حلولا مرضية وانطلق من حيث توقفت