نجمتي المتوهجة

نجمتي المتوهجة

Translate

الأحد، 1 يناير 2017

السنة الجديدة




بدأت السنة الجديدة وأنا نائمة ، تاركة خلفي أمور كان يتوجب علي إنهائها وفعلها قبل النوم ، لكن حلم اليقظة جرّني لنوم عميق حتى بدأ العام الجديد 
 الآن فجأة شعرت بشيء كهذا (نمت في سنة 2016 واستيقظت في سنة 2017 )
 إذاً لا يجب عليّ التحسر لفوات لحظات دخول العام الجديد أو التذمر من تكاسلي ، فقد عشت شيء ما أنا الأخرى.. نمت في سنة واستيقظت في أخرى
 أعتقد أن نومي من سنة لأستيقظ في سنة أخرى كفيل بأن ينسيني أمور كثر ، عادات سيئة وطباع سلبية ومواقف غير مريحة من بعضهم حان الوقت لمنح العفو عنها لأنها بالطبع ستكون قد بهتت ونسيت أمرها بحكم هذه الفترة الفاصلة (والطويلة بحساب مختلف) 

خطط جديدة وبداية يوم وأحلام وأمنيات ورجاء ، الكثير من الألغاز يتوجب السعي لكشفها أو على الأقل معرفة ما تقدر عليه طاقة روح ما ، ما تقدر عليه أو لا تقدر عليه شيء في علم الغيب 
كيف يتوجب عليّ العيش ؟ سؤال يطرح وفي ذهني شيء لا يمكن أن يفهمه من أوَجِّه له السؤال ، لسببين
لأنني عاجزة لغويا ولسانيا ونطقيا عن التلفظ بالسؤال بطريقة توضح أكثر ما أرنو الاستفسار عنه ، ولأن المخاطب عاجز عن التوغل في صدري وفكري لينتزع معنى شعوري المخفي ويجيبني دون احتياجه لوساطة لساني !
على هكذا الحال ، لماذا قد نشعر بالدهشة أو أحيانا الرهبة لبعض الأمور الطبيعية ؟ إنما ما هو 
طبيعي وعادي ليس بالشيء الذي يُلتفت إليه !
ولكن الأمر لا يتوقف هنا وسنرجع سابحين لما هو مكنون في الصدر سجين ، كيف تنظر كإنسان لشيء بحد ذاته ؟ أي كان هذا الشيء
نظرتي لحقل من الزهور البنفسجية وتأملي له ووجودي في قلبه أو مراقبته من على تلة ما،  يرافقه ذاك الصوت الذي أحسه ولا أنطق به لأنه وبصراحة لا تسعفني لذلك لغة أو أحرف ، لأن قدرتي على صياغة ما أتمنى البوح به تتوقف ، تختفي
حسنا ،، ويبقى شيء جميل وهذا (رحمة(
إذا أتكون سنتي الجديدة الجميلة (بإذن الله ) هي سنة اللا طبيعي ؟ 
ولذلك مسميات أعتقد أنها ملائمة مثل ((العجز البنّاء / ذهول إجبتياري ؟؟؟؟! )) أجل اجبتياري ، إجباري لا حيلة لك ، اختياري لأنك توقفت هنا وقررت أن تتأمل وقادك هذا لجبرية المسألة ، أليست حلقة ؟ 
هذا يستجلب ذكر الدوران وهو حكاية من نوع آخر 
فكر فقط بكل ما يدور حولك ، من ماديات وأمور معنوية
ستكتشف أنك طبق ما يدور في الفضاء 
أمور كثيرة أنت لا تعرفها عن نفسك ألا تعتقد أنه قد حان وقت رفع الجهالة ؟ وهناك مصيبة أخرى ، أنت متيقن أنك على شيء يدور ولا تشعر بذلك ! والأدهى من ذلك أنك لا تعتقد أنك تدور في كل لحظة كدرويش طائر
وإذا سألك أحدهم أيمكننا التوقف عن الدوران ولو للحظة (أضيفوا ملامح التوسل والرجاء في هذا الطلب ذا الصوت المبحوح )
تكون إجابتك ونظرتك وقلبك وفكرك يقولون بصوت واحد (مسكين ما به هل هذا مجنون ؟؟) 
ولكن الذين يرمون الغير بالجنون يكون ذلك بسبب قصور في أفهامهم أليس كذلك ؟

عائشة ستمارس الجنون لهذه السنة أيضا ولكن بنمط مختلف ، لدي خطة في دماغي وأضحك ضحكة شريرة بخفوت وحكمة وفيرة


الخامسة فجراً
1/1/2017

هناك تعليق واحد: