يدرج حرمتها بالمقدسات , انه شيء عظيم يا إلهي , مكانة حتى ذواتنا لا
تستوعبها !
لم تخلق روحي البشرية المكرّمة , لتنطلق لاهثة
وراكضة خلف ما يسمى بـ ” اهتمامات الفتيات”
لا لن يكون عقلي محصورا وسجينا حول تلك
الاهتمامات السطحية البالية !
هل يعقل يا رفاق ! أن أرمي بالاموال لأجل
مسحوق على وجهي وتسريحات !
أيعقل يا أصدقاء ؟ أن تكون الفتاة أعظم
احلامها فستان ! , أو لربما حذاء !
اوه ياللهول يا للهراء !
من تكتب الآن فتاة , لا تدّعي القوة بكلامها ,
فهي في حقيقة الأمر مدللة وخجولة , رقيقة القلب نبرة صوتها ليست بتلك الصلابة
والقوة , تتردد كثيرا ولكنها تنطلق , تؤمن بالحياة , وترفض الجهالة بقوة , ترفضها
بعنف وقوة !
هناك موسوعة داخل ذاك الشيء الاحمر الذي بحجم
كفي , موسوعة من المعتقدات والمباديء التي لا انوي التخلي عنها !
أحبها أؤمن بها , أريدها أن تستمر , أن تبقى
كنور يضيء طريقي الطويل
فتاة ولكنني لست حمقاء , لا ولن انتهج الغباء
, لست بأقل من غيري , بل عله لا يتمكن من منافستي لو شاء !
فتــاة , ولكن لم أخلق حتى احشو رأسي بأمور
تافهه هشة !
هناك أشياء أهم وأعظم , أملأ بها مخي العزيز ,
أنمي بها مداركي , أبني عليها أسسي في الحياة ,
أحب الشراء , الملابس والفساتين الجميلة
ولكنني أقتصد في المال لشراء هذه الاشياء , لأنني سأقتسم النصيب الأكبر من المال
لإقتناء الكتب وآلات الرياضة وما يوفر لي حياة حقيقية وليس مجرد ادّعاء !
أحب الوردي والدمى اللطيفة , أكثر من حبي
للمجوهرات والأحجار الكريمة !
لأنني في حد ذاتي , كائــنا أغلى من المجوهرات
والذهب , لذلك
كياني في غنى عنــــــــــها , لا احتاجها ,
انها “مجرد” اشياء للزينة في وجهة نظري !
تعتقد روحي في اعماقها , ان الزهور هي الزينة
الأجمل في الحياة
اما اموالي فسأنفقها دون حسرة على الكتب أو أي
شيء ينمي عقلي ويجعلني أخطو طريق العظماء
هكذا احب الحياة , هكذا أكون سعيدة لانني
خُلقت في العالم فتاة
قريبا سأشتري فستانا جديدا , بسيط السعر ,
جميل كالسماء , وجهاز جديد لقراءة الكتب , متشوقة حقا حتى تأتي تلك الأثناء
وهكذا أكتمل كفتاة , تدرك مكانتها ومعنى
وجودها في الحياة
انا سعيدة لأنني فتاة