نجمتي المتوهجة

نجمتي المتوهجة

Translate

الأربعاء، 11 يونيو 2014

لا بأس , ولننطلق ★

درجة زرقة سقف العالم لا تغير عادة من درجة استمتاعنا بصحو الأجواء , بشكل شخصي لا أدرك سبب التغير في لون السماء , أحبها بكل درجاتها , السماوي الضبابي , الزرقة المشعة , أو في أثناء تراكم السحب , تبدو كحلوى غزل البنات , منفوشة وطرية , احبها الى درجة تؤلم قلبي 
صورة
ما شأن السحب والسماء في ما يدغدع مخي الممتليء بالمعلومات حاليا ؟ بمجرد الايضاح بوجود امتحان نصفي لمن تكتب في الغد يُعرف السبب ويُبطل العجب بخصوص المخ الممتليء 
ربما فقط احاول التقريب بين أمرين لا اعرف ان كان لاحظها أحد قبلي , بخصوص السماء لون السماء الازرق المتقلب , استثني من هنا اوقات الغروب وشروق الشمس , ولكن من يأبه بدرجات ألوان السماء ان كانت لم تخرج عن نطاق زرقتها المألوفة ؟ على سبيل المثال لو صارت السماء حمراءء فجأة , فيمكنكم تخيل مقدار الهلع الذي سيقفز على قلوب الناس !
أو حتى لو تغيرت للون محبوب لشريحة واسعة من أبناء البشر , على وجه التخصيص , النوع البناتي والفتياتي الحالم الرقيق والمدلل من سكان البشرية , اللون كما هو موضح  لجمهوره الوردي بدون ادنى شك , لو تحولت السماء الى اللون الوردي , لن تكون ردة الفعل مريحة بل ربما يتغيرالشعور تجاه اللون الوردي ويصبح لونا غير محبوبا ومثيرا للخوف والارتباك !
ولكن ولحسن حظنا هذا لم يحدث 
السماء لا تزال زرقاء , لم نستيقظ يوما في الساعة العاشرة أوالتاسعة صباحا ونجد السماء بنفسجية ! لذلك فلا يوجد ما يثير الخوف أو الريبة , مهما تعددت درجات زرقة السماء , طالما الأمر لا يزال يركض تجاه طرق المألوف
لذلــــك لماذا لا نستخدم القيــاس ذاته الذي يتبع في المسائل الفقهية لنقيس عليه مسائل حياتية نعالج بها الغباء الترددي , والذي جميعنا نبحث عن الترياق الشافي والحارس منه 
لماذا نقلق , نخاف , ونتردد , طالما الحياة لن تخرج عن المسار المألوف 
لن تصبح السماء بنية اللون ولن تختفي السيارات من الكون , لن نستيقظ غدا لنجد أنفسنا كائنات تطير بدل أن تمشي , وستكون الكارثة اننا لا نجيد الطيران
انا أضمن ان كل هذا لن يحصل لذلك لا حاجة للخوف والتردد !
الحقيقة هي ان كل شيء سيكون بخير , هذا لا يعني ان كل شيئا مثاليا
ولكن , ذواتنا هي من تحدد حياتنا , ان كنت مؤمنا بان الامور ستكون جيدة وان الله سوف يدعمك , هذا ما سيحصل معك بالفعل
هنا لا أريد طرح الخيار الثاني لأننا لسنا بحاجة له 
الأمر الوحيد الذي علينا فعله , هو الثقة بخالقنا الذي خلقنا ويرعانا ويحبنا , والثقة بأنفسنا التي هي جديرة بالاعتماد عليها 
وهكذا نفتح باب البيت , وننطلق , بكل شجاعة , وبدون تردد
حظا موفقي يا أبناء كوكبي العزيز

هناك تعليق واحد: