درجة زرقة
سقف العالم لا تغير عادة من درجة استمتاعنا بصحو الأجواء , بشكل شخصي لا أدرك سبب
التغير في لون السماء , أحبها بكل درجاتها , السماوي الضبابي , الزرقة المشعة , أو
في أثناء تراكم السحب , تبدو كحلوى غزل البنات , منفوشة وطرية , احبها الى درجة
تؤلم قلبي

ما شأن السحب والسماء في ما يدغدع مخي الممتليء بالمعلومات
حاليا ؟ بمجرد الايضاح بوجود امتحان نصفي لمن تكتب في الغد يُعرف السبب ويُبطل
العجب بخصوص المخ الممتليء
ربما فقط احاول التقريب
بين أمرين لا اعرف ان كان لاحظها أحد قبلي , بخصوص السماء لون السماء الازرق
المتقلب , استثني من هنا اوقات الغروب وشروق الشمس , ولكن من يأبه
بدرجات ألوان السماء ان كانت لم تخرج عن نطاق زرقتها المألوفة ؟ على سبيل
المثال لو صارت السماء حمراءء فجأة , فيمكنكم تخيل مقدار الهلع الذي سيقفز على
قلوب الناس !
أو حتى لو تغيرت للون
محبوب لشريحة واسعة من أبناء البشر , على وجه التخصيص , النوع البناتي والفتياتي
الحالم الرقيق والمدلل من سكان البشرية , اللون كما هو موضح لجمهوره الوردي
بدون ادنى شك , لو تحولت السماء الى اللون الوردي , لن تكون ردة الفعل مريحة بل
ربما يتغيرالشعور تجاه اللون الوردي ويصبح لونا غير محبوبا ومثيرا للخوف والارتباك !
ولكن ولحسن حظنا هذا لم
يحدث
السماء لا تزال زرقاء , لم
نستيقظ يوما في الساعة العاشرة أوالتاسعة صباحا ونجد السماء بنفسجية ! لذلك فلا
يوجد ما يثير الخوف أو الريبة , مهما تعددت درجات زرقة السماء , طالما الأمر لا
يزال يركض تجاه طرق المألوف
لذلــــك لماذا لا نستخدم
القيــاس ذاته الذي يتبع في المسائل الفقهية لنقيس عليه مسائل حياتية نعالج بها
الغباء الترددي , والذي جميعنا نبحث عن الترياق الشافي والحارس منه
لماذا نقلق , نخاف ,
ونتردد , طالما الحياة لن تخرج عن المسار المألوف
لن تصبح السماء بنية اللون
ولن تختفي السيارات من الكون , لن نستيقظ غدا لنجد أنفسنا كائنات تطير بدل أن تمشي
, وستكون الكارثة اننا لا نجيد الطيران !
انا أضمن ان كل هذا لن
يحصل لذلك لا حاجة للخوف والتردد !
الحقيقة هي ان كل شيء
سيكون بخير , هذا لا يعني ان كل شيئا مثاليا
ولكن , ذواتنا هي من تحدد
حياتنا , ان كنت مؤمنا بان الامور ستكون جيدة وان الله سوف يدعمك , هذا ما سيحصل
معك بالفعل
هنا لا أريد طرح الخيار
الثاني لأننا لسنا بحاجة له
الأمر الوحيد الذي علينا
فعله , هو الثقة بخالقنا الذي خلقنا ويرعانا ويحبنا , والثقة بأنفسنا التي هي
جديرة بالاعتماد عليها
وهكذا نفتح باب البيت ,
وننطلق , بكل شجاعة , وبدون تردد
حظا موفقي يا أبناء كوكبي
العزيز
Sweet
ردحذف