نجمتي المتوهجة

نجمتي المتوهجة

Translate

الأحد، 13 ديسمبر 2015

التدفق السريع للزمن  والذي بت ألحظه بقوة ،، وكأنني بضياء الشمس ثم عتمة الغروب يليها وهج القمر لتسرع الشمس الجارية من جديد ، كألوان متعاقبة من صفرة وضياء وحمرة وشعاع فضي ، ألوان تدفق الزمان الذي لا يستريح تحت شجرة فضائية لأخذ قيلولة أو ليستريح بغية تجديد نشاطه وتركيزه ، باختصار ، ليس مثلنا نحن بني البشر ! 
إن في العالم سر يتأرجح ويهتف أن أكشفوني ، أزيحوا الغطاء عن ذاتي ولكنه في الوقت ذاته يبتسم لنا بشغب هاتفا كل ما ستكشفونه سيكون مزيدا ومزيدا من الأسئلة 
إنه يسخر من البشري المغرور الذي يتباهى بالتعرف على شيء كان يجهله ، ويتناسى أن ما وصل إليه ماهو إلا سؤال جديد ، يا عزيزي هل كشفت أمري ؟ 
نعم ، إن الكشف عن أمر مجهول لهو فخر ونصر بذاته ، بغض النظر عن النتائج النهاية أنا الإنسان سأظل أفخر باكتشافي الذي يلد المزيد المزيد من الأسئلة ولن أعتبر نفسي خاسرا
ولكن ليس هذا ما تريده عائشة ،،يهتف السر
انني أفهمك وأتخيل فضولك ، ولكن استمرار عيشك بين أقطار السماوات والأرض لن يكشف لك شيئا أبدا مما تهفوا روحك لمعرفته
فأصيح منفعلة ،، أنت أيها السر ، إذا ساعدني ، أود ، أود أن أتعرف على الحقيقة عن كثب ، ولو قليلا ، أدركت أن الحياة الحالية ما هي إلا خيال ، ولكنني أريد رؤية الحقيقة !
يجيبني السر ببريق مداعب ،، تريدين رؤيتها بالعينين اللتان لا تبصران سوى الخيال ؟!
آسف يا عزيزتي ولكن عينيك الشغوفتين مختومتين في الوقت الحالي !
تتصاعد أنفاسي على نحو هاديء جدا من الناحية المادية ، بينما أشعر بفجوة باردة عميقة في عمق منتصف صدري ، في مكان لربما تستقر فيه روحي المسكينة ، هل ما شعرته بسبب اضطرابها ؟
هل تعرف روحي شيئا لا أعرفه ؟
تسربت شكوك جديدة وأفكار في عقلي منذ أن نطق السر بكلماته الأخيرة
أتحسس جسدي وأفكر ، مالذي ستعيشه وتشعر به وما حقيقتك بالضبط ، أتلمس عيناي وأتذكر حينها ، أنت مأمورة صحيح ؟ فكرت في البداية أن ذلك من عجزها ، فهي تطلعني على رؤية ما تقدر على الوصول إليه ، ولكن لا ، لقد صدق السر إنها مختومة فقط ،، والدليل ، إنها سترى الحقيقة في الآخرة ، عندما أكون مستغرقة في النوم ، وأجفاني مطبقة ، تنقشع الظلمة وأرى مشاهد كثيرة ، هذا بوحده دليلا على مدى القدرات الممنوحة لها
ربما يقول قائل ، لم تكن عينك التي أبصرت،،
ولكن في الحلم ، تحركت ذراعاي واضطرب قلبي ورأيت وسمعت
إن روحي بمفردها غادرت جسدي ولكنها تمكنت من استخضاره واستعماله بطريقة ما ، ونجح في تحقيق ما يفترض أنه خارق للعادة
لذلك ، يوما ما ، سيكون بإمكاني استحضار عيناي وكل جسدي ، رفقة روحي ، وحينها سأرى 
لا يمكن أن أنكر خوفي
ولكن نعيم الإيمان جنة،،،،