بعض
الحالات تتطلب هجوم ، ولكن المشكلة أحيانا لا تكون عدة الجيوش أو قوتها جاهزة ، أو
ربما تكون منهارة ومتكاسلة ، ربما ملولة
إن
الحرب التي تعصف في داخلنا أحيانا ، والتي تكون أكثر عنفا واشتعالا عندما تتعلق
بتقزيم ذواتنا واستصغارها
الأمر
هو أننا أحيانا لا نقدر صراحة على دحض ما يحوم حول تفكيرنا بخصوصنا ، من تفكير
سلبي ومعاتب أو ربما غاضب أيضا ، ولكن في الوقت ذاته ، ندرك أن الاستمرار في هذا
الشعور واتساعه وتمدده ، غباء وفكرة غير منتجة ، ربما تنتج السلبيات وتضاعفها ،
وأيضا أحيانا !
في حالات
التأمل العجيبة الغريبة التي لا يلحظها إلا من كان في عاصفة من الكسل الذهني
والتذمر النفسي ، والفراغ القاتل مع ازدحام جدول اليوم وضيق الوقت ! إنها معاناة
قصيرة أحيانا ربما طويلة ، اللغز في كلمة أحيانا أنها ترمز وتنبئ عن شيء في خوالج
النفس ربما يطلقها العقل الباطن دون وعي منه أو تفكير ، وكذلك أضيف إليها كلمة
" ربما " في هذه الفوضى العارمة وهذا التشتت تبرز بضعة كلمات وتكون
غالبة على الفكر فيصدرها العقل فيضغط الاصبع على مفاتيحها على عجل ، لا ألحظها إلا
بعد كتابتها ورؤيتها أمامي مباشرة ، هل هذا ضمن شبكة متصلة من ، من الذي لا أعرف
حقا
ينتهي
به المرء عاجزا ، كصخرة صماء لفت حول جبينه ، في مثل هذه اللحظات أحتاج إلى هجوم
مزدوج
أهجم
على نفسي ، أفتت مخي إلى ذرات ، أنظف عقلي ، أصب الزيت البراق البارد في ثنايا مخي
المتكورة ، حتى يبدو سلسا ، طريا
ولكن جيوشي منهارة ، متكاسلة ملولة ، ربما ، أحيانا