هذا العالم الواسع , يركض بلا هوادة , مجرد التأمل والنظر الى السحب , يشعرنا بسرعة العالم من حولنا ,
الغيوم الصافية تركض
وتتداخل فيما بينها , لا تنقص من سرعتها , بل تستمر , هكذا نراها في “الفديو كام”
عندما نحاول ببراءة تصوير فيلما متواضعا وبسيطا
العصافير لا تحط نحو غدير
المياه الصغير حتى تحلق طائرة نحو غصن شجرة السفرجل القصير, وتنطلق بعدها بحركتها
اللولبية تطير وتزقزق مع رفاقها , الوقت لا ينتظر أحد , ولا أحد يتوقف , وكل شيء
يستمر , طالما الشمس تشرق كل صباح , ويظهر القمر بدرا مكتملا في أواسط كل شهر ,
النباتات تنمو , وتزهر الأزهار في مارس وأبريل حتى تدفعها رياح أكتوبر للتطاير
عاليا , تاركة عبق رائحتها المنعش ملتصقا برياح الخريف الساخنة !
انها الحياة , التي تقسم
بانها ستمضي قدما مهما كان المصير ؟! أي مصير ؟ انها تدرك حتما انه سيكون مصير
السعادة والحب الكبير , قوة الايمان التي استقرت في أعماقها , جعلت من كل شيء
ممكنا وسريعا , لا ننتظر ولا نتوقف , كل شيء سيأتي وبالسرعة الكافية !
في أعماقي كذلك , أؤمن
وأدرك سرعة الحياة , أتمكن من رؤية جمالها , الغيوم والأزهار ! أعشق رائحتها ,
البحر وكذا الرمال , قصة الحياة الحقيقية , والهدف والمعنى , ادركه جيدا , انا
بالفعل , ادَعي معرفته !
وفي اللحظة الموعودة تلك ,
التي تعني لي الكثير , رفعت أجفاني لأسمح لبؤبؤ عيني باللمعان !
عيناي السوداويتين , حامت
حول ارجاء المكان , بشيء كالدهشة والامل والاندفاع , اتقدت والتهبت مشاعري , أقسم
قلبي وعاهدت اعماقي , على مواصلة المضي والركض , تجاه ما اطلق عليه بإسم ” احلامي”
تجاه الطموح الذي يلتهب في داخلي ويتوهج , تجاه المكان الذي رمقته مقلتاي من بعيد
, ورغبت في ان تعلوه وتتربع على عرشه يوما !
حتى ذلك اليوم , ولحظة
الوصول , سأستمر في الركض , مع السحب والغيوم , مع العالم اجمع , مع الحياة التي
لا تنتظر ولا تتوقف عجلتها عن الاستمرار , انا ايضا سأستمر , انه قراري ! بوقودي
الذي لا ينفد , إيماني الذي سكن في الاعماق
http://starcrystalblog.wordpress.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق